أساطير الدراجات الجبلية في عُمان: رحلة شخصية عبر الغبار والمجد

أساطير الدراجات الجبلية في عُمان: رحلة شخصية عبر الغبار والمجد

نزار عبيدي

7/29/20251 دقيقة قراءة

أساطير الدراجات الجبلية في عُمان: رحلة شخصية عبر الغبار والمجد

محاولة توثيق تاريخ لرياضة الدراجات الجبلية في عُمان بشكل كامل وتفصيليّ دقيق، لعمري مهمة مستحيلة – ليس لقلة الروايات او الإنجازات الجديرة بالتثمين، بل لأن الكثير منها ما زال حياً في ذاكرة راكبين لم يُجرَ معهم أي حوار، وفي صورٍ باهتةٍ لسباقاتٍ طواها النسيان، وفي روح الأخوّة الصامتة على مساراتٍ لا تحمل لوحات تذكارية. الحقيقة أن هذه السلسلة من المقالات لا تدعي الموضوعية. فهي ببساطة لا تستطيع.

دخلتُ مجتمع الدراجات الجبلية في السلطنة كغريبٍ - بعينين واسعتين، وساقين ترتعشان، وغير مستعدّ تماماً للشغف الجارف الذي يوقد حركة هذا المجتمع النابض بالحياة. ما تقرؤونه هنا ليس عملاً موسوعياً توثيقياً، بل رسالة حلم وعشق لرياضة كنت اخالها غريبة عنا. محاولة من مبتدئ هاوٍ، يخطو لتقصّي ملامح أساطير بنوا شيئاً استثنائياً من الغبار والعرق وقطع الغيار.

بعض الأسماء ستتعرفون عليها. وأخرى – ممن يستحقون الإشادة والتكريم بنفس القدر - قد تغيب، نتيجةً لقلّة حيلتي وتجاربي المحدودة، أو لتواضع أولئك الذين تركوا بصمتهم في مسار نشأة وتأسيس هذه الرياضة دون ان ينتظروا اعترافا او امتنانا. إن كانت الشخصية التي ترونا محورية غير موجودة ضمن هذه السلسلة، فلتعلموا أن هذه المقالات ليست سوى مسارٍ وحيدٍ ضمن مساراتٍ لا متناهية، قصة من القصص التي تنتظر من يرويها.

لنتوكّل إذاً - لا كمؤرخين، بل كرفاق رحلة ممتعة، نهيم معاً في ارث الدراجات الجبلية في السلطنة، اسطورة تلو الأخرى.

"المسار دائماً يكشف أسراره... ولكن فقط لمن هم مستعدون للمسير في معالمه إلى أبعد حد."