الاب الروحي لجبال عمان
وداعا جو بن
Abdulmajeed Al Farsi
3/3/20241 دقيقة قراءة


جو بن: الأب الروحي للمسارات وأسطورة الجبال
في أرضٍ حيث الجبال تتنفس التاريخ،
وآفاق الطبيعة تروي سحرها الأصيل،
هناك كان جو بن، ساحرالمسارات،
يحلم ببناء مسارات سحرية.
مع أولى الخطوات على الصخور الجبلية،
بدأت حكاية بناء دروب عمان البديعة،
مساراتٌ جديدة، تشق الأرض بآمال،
وتطير فوقها الطيور بأغنياتٍ تصيح باسم الطبيعه.
عشر سنواتٍ مرت، والعمل لا يتوقف،
كان جو بن يزرع الأمل في قلب الجبال،
يخلق بيئة من التحدي والمنافسة،
حيث العزيمة تقاوم الرياح العاتية، وتُحطم الحواجزالعالية.
من كل زاوية في عمان، يظهر مسار جديد،
يخترق الصخور كالسهم في السماء،
وكل تحدٍ يصبح مغامرة مثيره،
تجمع القلوب وتشد الأنفاس بقوة خارقه.
لم يقتصرعلى السباقات،
بل كانت مهرجانات من الحب والتفاني،
حيث تسابقت اصوات الصخور المتراطمة بعجلات الدراجات بعمق الجبال،
تحت سماء عمان الزرقاء، وسط الاراضي الجافه وواحات النخيل.
ثم جاء السباق الكبير، سباق التحمل العالمي،
حلمٌ تحقق، بجهود كانت مخلصة،
رغم العواصف والرياح، ظلوا صامدين،
حتى أصبحت عمان وجهة للسباقات الدولية.
أرضٌ بها قصص، وسماءٌ تحتفل بالأبطال،
هكذا بدأ جو بن وزملاؤه رحلتهم الطويلة،
في بناء دروب عمان، حيث الفخر لا يتوقف،
وتظل الجبال تروي قصتهم، في كل مكانٍ وزمان.
وها قد حان الرحيل وجاء اليوم الحزين، يوم الفراق.
حين قرر جو بن الرحيل عن عمان،
قلوبٌ حزينة، وعيونٌ دامعة،
وجبال تردد "وداعًا يا من احببتنا".
أضاءت الدروب في عينيه ذكريات،
مساراته التي بنى، والتي ما زالت تعيش،
لكن الرحيل كان حتميًا، والمغادرة ستحمل الأمل،
لعل الغد يُعيده.
فاليوم يُغادر جو بن، ولكن لا يغادره العزم،
سيظل اسمه محفورًا بين الجبال والممرات،
وفي كل مسارٍ جديد، وفي كل رائحة هواء،
سيشعر الناس بحضور جو، كأن الزمن لا يفارق تلك المسارات.